مصير بلقيس

ظاهرة العنف الأسري ضد المرأة والطفل واحدة من الظواهر المتفشية في العديد من المجتمعات، خصوصا الشرقية منها. وقد تناولت بعض الأعمال الأدبية والابداعية هذه الظاهرة بوصفها انتهاكا للحقوق والحريات ووقفت الى جانب ضحاياها من المرأة والطفل، مستنكرة الممارسات القاسية والمتخلفة بحق هذه الشرائح المغلوبة على أمرها. واليوم حين وضع الكاتب كريم عباس حسن هذا النص فأنه يؤكد على ان المرأة ما تزال تحظى باهتمام الرأي العام، خصوصا الأدباء والمثقفين منهم. تمثل الرواية موقفا انسانيا وحضاريا من قضية المرأة التي تصارع المجتمع الذكوري في عملية بحثها عن هويتها المسلوبة. أن بلقيس ليست امرأة عراقية فحسب، إنما هي الرمز لكل النساء وقد جعل الكاتب من مأساتها صرخة بوجه المجتمع الذي يمارس هذا القبح مع أجمل مخلوقات الكون