الثالوث المحير - الجزء الأول

$47.00

منذ فجر البشرية والى يوم الناس هذا، كان هذا الثالوث يثير الخوف والخشية. وفيه طرفين يدعيان امتلاك الحقيقة المطلقة، بينما يعمل الثالث على اكتشاف الحقيقة النسبية القابلة للتغيير والتطور كلما تقدمت التكنولوجيا والنظريات العلمية. ولكن هل توجد حقا "حقيقة مطلقة"؟ فالإله يأخذ أشكالا وتعاريف وماهيات وصفات مختلفة من طرف لآخر، ولا ندري إن كان موجودا حقا أم هو مجرد فرضية أو ضرورة سيكولوجية ولدتها الأديان والمعتقدات البشرية وعزتها لذات متعالية متسامية اسمتها الله، بكل لغات الأرض. أما الدين فقصته أكثر غموضا وخطورة. فقلد حكم وسير سلوك البشر وما يزال منذ آلاف السنين وأوجد مؤسسات دينية أفرزت كافة أنواع الشرور والعنف والحروب والبطش والقتل الوحشي والتطفير والسيطرة على عقول البشر باسم الإله أو الرب أو الله. أما الطرف الثالث فهو ما يزال يحبو ويجرب، يفشل هنا وينجح هناك، على نحو نسبي ويسعى الى تحسين الوعي البشري والبحث عن أجوبة للأسئلة الكبرى التي تطرحها الإنسانية على نفسها. عن الأصل والمصير، عن المستقبل والمئال الذي ينتظر البشرية ويبقى صعبا على الإدراك والفهم العام عدا نخبة قليلة من العلماء، ويواجه دوما جملة من التحديات والظواهر التي يعجز عن فهمها وتفسيرها ومنها أصل الحياة وسرها. ما معنى الحياة؟ أو ما معنى وجودنا بشكل عام؟ من الوهلة الأولى يبدو انه سؤال ينتمي الى حقل الفلسفة والدين والفكر المجرد، ولا علاقة له بالعلم. لكن الكثير من موضوعات الفلسفة والدين صارت تقع الآن تحت طائلة العلم، وبالأخص علم الفيزياء. وما هذا الكتاب سوى محاولة متواضعة للغوص في هذه الأقانيم المجهولة لإيقاد شمعة في ظلمة الوجود.

Quantity:
Add To Cart

منذ فجر البشرية والى يوم الناس هذا، كان هذا الثالوث يثير الخوف والخشية. وفيه طرفين يدعيان امتلاك الحقيقة المطلقة، بينما يعمل الثالث على اكتشاف الحقيقة النسبية القابلة للتغيير والتطور كلما تقدمت التكنولوجيا والنظريات العلمية. ولكن هل توجد حقا "حقيقة مطلقة"؟ فالإله يأخذ أشكالا وتعاريف وماهيات وصفات مختلفة من طرف لآخر، ولا ندري إن كان موجودا حقا أم هو مجرد فرضية أو ضرورة سيكولوجية ولدتها الأديان والمعتقدات البشرية وعزتها لذات متعالية متسامية اسمتها الله، بكل لغات الأرض. أما الدين فقصته أكثر غموضا وخطورة. فقلد حكم وسير سلوك البشر وما يزال منذ آلاف السنين وأوجد مؤسسات دينية أفرزت كافة أنواع الشرور والعنف والحروب والبطش والقتل الوحشي والتطفير والسيطرة على عقول البشر باسم الإله أو الرب أو الله. أما الطرف الثالث فهو ما يزال يحبو ويجرب، يفشل هنا وينجح هناك، على نحو نسبي ويسعى الى تحسين الوعي البشري والبحث عن أجوبة للأسئلة الكبرى التي تطرحها الإنسانية على نفسها. عن الأصل والمصير، عن المستقبل والمئال الذي ينتظر البشرية ويبقى صعبا على الإدراك والفهم العام عدا نخبة قليلة من العلماء، ويواجه دوما جملة من التحديات والظواهر التي يعجز عن فهمها وتفسيرها ومنها أصل الحياة وسرها. ما معنى الحياة؟ أو ما معنى وجودنا بشكل عام؟ من الوهلة الأولى يبدو انه سؤال ينتمي الى حقل الفلسفة والدين والفكر المجرد، ولا علاقة له بالعلم. لكن الكثير من موضوعات الفلسفة والدين صارت تقع الآن تحت طائلة العلم، وبالأخص علم الفيزياء. وما هذا الكتاب سوى محاولة متواضعة للغوص في هذه الأقانيم المجهولة لإيقاد شمعة في ظلمة الوجود.

منذ فجر البشرية والى يوم الناس هذا، كان هذا الثالوث يثير الخوف والخشية. وفيه طرفين يدعيان امتلاك الحقيقة المطلقة، بينما يعمل الثالث على اكتشاف الحقيقة النسبية القابلة للتغيير والتطور كلما تقدمت التكنولوجيا والنظريات العلمية. ولكن هل توجد حقا "حقيقة مطلقة"؟ فالإله يأخذ أشكالا وتعاريف وماهيات وصفات مختلفة من طرف لآخر، ولا ندري إن كان موجودا حقا أم هو مجرد فرضية أو ضرورة سيكولوجية ولدتها الأديان والمعتقدات البشرية وعزتها لذات متعالية متسامية اسمتها الله، بكل لغات الأرض. أما الدين فقصته أكثر غموضا وخطورة. فقلد حكم وسير سلوك البشر وما يزال منذ آلاف السنين وأوجد مؤسسات دينية أفرزت كافة أنواع الشرور والعنف والحروب والبطش والقتل الوحشي والتطفير والسيطرة على عقول البشر باسم الإله أو الرب أو الله. أما الطرف الثالث فهو ما يزال يحبو ويجرب، يفشل هنا وينجح هناك، على نحو نسبي ويسعى الى تحسين الوعي البشري والبحث عن أجوبة للأسئلة الكبرى التي تطرحها الإنسانية على نفسها. عن الأصل والمصير، عن المستقبل والمئال الذي ينتظر البشرية ويبقى صعبا على الإدراك والفهم العام عدا نخبة قليلة من العلماء، ويواجه دوما جملة من التحديات والظواهر التي يعجز عن فهمها وتفسيرها ومنها أصل الحياة وسرها. ما معنى الحياة؟ أو ما معنى وجودنا بشكل عام؟ من الوهلة الأولى يبدو انه سؤال ينتمي الى حقل الفلسفة والدين والفكر المجرد، ولا علاقة له بالعلم. لكن الكثير من موضوعات الفلسفة والدين صارت تقع الآن تحت طائلة العلم، وبالأخص علم الفيزياء. وما هذا الكتاب سوى محاولة متواضعة للغوص في هذه الأقانيم المجهولة لإيقاد شمعة في ظلمة الوجود.