العودة الى بغداد
كم كنت خائفا من لقاء أهلي بعد هذا الفراق الطويل…لكن ما هو أكثر فظاعة من ذلك افتقادي للأفراح البسيطة، تلك الأفراح التي أضعتها في بداية منفاي في باريس
لم أتمكن من ابتلاع لقمة واحدة من المأكولات التي غطت الطاولة أمامي، شربت قليلا من الشاي، بينما كنت أتعرف بتأن على عائلة أخي فؤاد من بين أولاده الخمسة، ثمة بنت متزوجة، أجهضت قبل أيام، وهي الآن حامل من جديد.
أعرف تماما وأتصور حجم إشتياقك لرؤية الوالدة، هي تسكن وباقي العائلة في محلة آخرى، ليست بعيدا عن هنا، وهي تنتظر مجيئك كماتعرف… قال لي أخي ذلك وهو يرفع سماعة الهاتف ليحدثها:
سنأتي برفقة صلاح. طبعا.طبعا، هو الآن حاضر بيننا. نعم لقد وصل بسلامة.
أغلق سماعة الهاتف، وأدار وجهه نحو الحائط وهو يمسح دموعه. لا أدري لماذا شعرت بالخجل وقتها، وأنا أرى أخي الكبير يبكي ووجهه للحائط
كم كنت خائفا من لقاء أهلي بعد هذا الفراق الطويل…لكن ما هو أكثر فظاعة من ذلك افتقادي للأفراح البسيطة، تلك الأفراح التي أضعتها في بداية منفاي في باريس
لم أتمكن من ابتلاع لقمة واحدة من المأكولات التي غطت الطاولة أمامي، شربت قليلا من الشاي، بينما كنت أتعرف بتأن على عائلة أخي فؤاد من بين أولاده الخمسة، ثمة بنت متزوجة، أجهضت قبل أيام، وهي الآن حامل من جديد.
أعرف تماما وأتصور حجم إشتياقك لرؤية الوالدة، هي تسكن وباقي العائلة في محلة آخرى، ليست بعيدا عن هنا، وهي تنتظر مجيئك كماتعرف… قال لي أخي ذلك وهو يرفع سماعة الهاتف ليحدثها:
سنأتي برفقة صلاح. طبعا.طبعا، هو الآن حاضر بيننا. نعم لقد وصل بسلامة.
أغلق سماعة الهاتف، وأدار وجهه نحو الحائط وهو يمسح دموعه. لا أدري لماذا شعرت بالخجل وقتها، وأنا أرى أخي الكبير يبكي ووجهه للحائط
كم كنت خائفا من لقاء أهلي بعد هذا الفراق الطويل…لكن ما هو أكثر فظاعة من ذلك افتقادي للأفراح البسيطة، تلك الأفراح التي أضعتها في بداية منفاي في باريس
لم أتمكن من ابتلاع لقمة واحدة من المأكولات التي غطت الطاولة أمامي، شربت قليلا من الشاي، بينما كنت أتعرف بتأن على عائلة أخي فؤاد من بين أولاده الخمسة، ثمة بنت متزوجة، أجهضت قبل أيام، وهي الآن حامل من جديد.
أعرف تماما وأتصور حجم إشتياقك لرؤية الوالدة، هي تسكن وباقي العائلة في محلة آخرى، ليست بعيدا عن هنا، وهي تنتظر مجيئك كماتعرف… قال لي أخي ذلك وهو يرفع سماعة الهاتف ليحدثها:
سنأتي برفقة صلاح. طبعا.طبعا، هو الآن حاضر بيننا. نعم لقد وصل بسلامة.
أغلق سماعة الهاتف، وأدار وجهه نحو الحائط وهو يمسح دموعه. لا أدري لماذا شعرت بالخجل وقتها، وأنا أرى أخي الكبير يبكي ووجهه للحائط